لا تقنطي أبداً من رحمةِ المَطَرِ..
فقد أُحبّكِ في الخمسينَ من عُمُري..
وقد أُحِبُّكِ، والأشجارُ يابسةٌ
والثلج يسقطُ في قلبي، وفي شَعري
وقد أُحبُّكِ، حين الصيفُ غادَرَنا
فالأرضُ من بعدهِ، تبكي على الَثَمَر
وقد أُحِبُّكِ، يا عصفورتي، وأنا
مُحَاصَرٌ بجبال الحزنِ والضَجَر..
قد تحملُ الريحُ أخباراً مُطَمْئِنةً
لناهديكِ، قُبَيْلَ الفجر، فانتظري..
لَنْ تخرجي من رهان الحبِّ خاسرةً
عندي تُراثي.. وعندي حِكْمَةُ الشَجَرِ..
فاستمتعي بالحضاراتِ التي بقيتْ
على شفاهي، فإنّي آخرُ الحَضَرِ..
***
قرأتُ شعري عليها .. وهي نائمةٌ
فما أحسَّتْ بتجريدي، ولا صُوَري
ولا تحمَّسَ قلبها لقافيةٍ
ولا استجاب لقَيْثَارٍ ولا وَتَرِ..
هَزَزْتُها من ذراعَيْها.. فما انْتَبَهَتْ
ناديتُ: يا قِطّتي البيضاءَ.. يا عُمُري
قُومي.. سأُهديكِ تيجاناً مُرَصَّعةً
وأشتري لكِ ما في البحر من دُرَرِ..
وأشتري لكِ بلداناً بكاملها...
وأشتري لكِ ضوءَ الشمس.. والقَمَرِ..
***
ناديتُ .. ناديتُ.. لكنْ لم يُجِبْ أحَدٌ
في مخدع الحُبِّ، غيرُ الريحِ والمَطَرِ..
أَزَحتُ أثوابَها عنها.. فما اكترثتْ
كأنَّها يئِستْ مِنّي.. ومن خَطَري..
***
وكان ليلي طويلاً.. مثلَ عادتِهِ
وكنتُ أبكي على قبريْن من حَجَرِ
نزار قباني
3 comments:
لسه قريها امبارح ف كتاب احبك احبك والبقية تاتى كان فيه شويه قصائد لنزار ومن ضمنهم دى فعلا رائعه وكل ما يكتبه نزار رائع
انه رجل امتلك حروف اللغه وصاغها حيث يشاء ليصنع منها معلقات خلدها التاريخ
انه فقط نزار قباني
شركة كشف تسربات المياه بالاحساء
كشف تسربات المياه بالاحساء
شركة عزل خزنات بالاحساء
شركة عزل خزانات المياه بالاحساء
شركه عزل مائى بالاحساء
شركة عزل حرارى بالاحساء
شركة ترميم منازل بالاحساء
شركة مكافحة حشرات بالاحساء
شركة رش مبيدات بالاحساء
شركة تسليك مجارى بالاحساء
شركة ترميم منازل بالاحساء
إرسال تعليق